طبيعة الغلاف الجوى
طبقات الغلاف الجوي
مكونات الغلاف الجوى
أهمية الغلاف الجوى
العوامل المسببة في تلوث الهواء الجوى
المصادر الطبيعية والبشرية
طبيعة الغلاف الجوى
إن جذور مشاكل التلوث الجوى تأتى من الاعتقاد الخاطئ بأن الهواء ملك مشاع لكل فرد أو مجموعة تستغله لأغراضه الأنانية الخاصة دون الأخذ في الاعتبار مصالح الآخرين لذلك الغلاف الجوى يتعرض بشكل مكثف لعمليات التلوث حول جميع الدول المتقدمة منها والأمنية فالغلاف الجوي أحد أهم أغلفة الأرض بالسبة لحياة الكائنات العضوية "[i] "
والغلاف الجوى, عبارة عن غطاء اوطبقه غازيه عظيمة السمك تحيط بالكره الأرضية إحاطة كاملة ويتراوح سمكه بين (300_500 كم)"[ii] "
ويطلق عل طبقة الهواء التي تحيط بالأرض اسم "الغلاف الجوى" وهو يعرف أيضاً باسم "الغلاف الهوائي"وهو عبارة عن هالة شفافه تحيط بالأرض يابسها ومائها إحاطة تامة وتفصلها عن الفراغ الكوني كما يلعب دوراً رئيسياً في حفظ درجة حرارة الأرض من الانخفاض الشديد الذي قد تتعذر معه الحياة,إلى جانب العديد من الوظائف الأخرى فهو يزود الإنسان بالهواء اللازم لتنفسه ويوفر له الحماية بتلطيف حرارة الشمس في أثناء النهار هذا بالإضافة إلى منع وصول الأشعة الضارة إلى الأرض "[iii]"
طبقات الغلاف الجوى
يحيط بالكرة الأرضية غلاف سميك يتكون من مجموعة من الغازات تختلف في كثافتها مستوى سطح الأرض إلى أعلى , وتعرف هذه الطبقات الغازية بالغلاف الجوى الذي ينكون من عدة طبقات لكل منها تركيبها وخصائصها التي تميزها
على الطبقات الأخرى (شكل 1) وهذه الطبقات من مستوى سطح الأرض إلى
أعلى. "[1]"
وهي أربعة طبقات:
الأيونوسفير
المسيوسفير
التراتوسفير
التروبوسفير
الأرض
1. الطبقة السفلى التروبوسفير:
وتعرف باسم التروبوسفير ويبلغ ارتفاعها حوالي (أحد عشر كيلومتراً)من مستوى سطح البحر وإن تباين سمكها تبعاً للموقع الفلكي حيث يبلغ أقصاه حوالي (18 كيلومتراً) في طاق الأقاليم المدارية الحارة بتأثير تيارات الحمل الصاعدة لتمدد الهواء نتيجة لارتفاع درجة الحرارة في حين لا يتجاوز سمكها (ثمانية كيلومترات) عند القطبين الشمالي والجنوبي أو المنطقتين المتجمدتين الواقعتين بين القطبين الشمالي والجنوبي بتأثير ثقل الهواء وهبوطه نتيجة لانخفاض درجة الحرارة .
ويلاحظ أن درجة الحرارة السائدة في طبقة التروبوسفير تقل بالارتفاع فوق مستوى سطح البحر بمعدل درجة مئوية واحدة لكل (150 متر) في المتوسط
وتهتم الدراسات الجغرافية بهذه الطبقة من الغلاف الجوى لملامستها للسطوح الخارجية للكرة الأرضية ولأنها تمثل مجال لمختلف الظواهر المناخية ذات التأثير المباشر على كافة أنواع الحياة وخاصة الأعاصير والسحب وأشكال التساقط المختلفة ويتركز في هذه الطبقة حوالي(99%) من جملة الغازات الثقيلة اللازمة للكائنات الحية , التي يتألف مها الغلاف الجوى وخاصة النيتروجين بنسبة 78.90% والأكسجين بنسبة20.94%.
2. طبقة الاستراتوسفير:
تعلو الطبقة السابقة وتتجاوزها من حيث السمك البالغ هنا حوالي نحو
( خمسين كيلومتراً) في المتوسط إلا أنه يقل عن ذلك حتى أنها تكاد تتلاشي قرب دائرة الاستواء ومن أهم خصائص هذه الطبقة تخلخل هواءها وإنخفاض نسبة محدودة من بخار الماء, وإن كانت تسودها درجات الحرارة شديدة الإنخفاض, وتختلف هذه الطبقة عن سابقتها القريبة من سطح الأرض في إن مناسيبها الأعلى تتصف بإرتفاع درجة الحرارة السائدة فيها.
3. طبقة المسيوسفير:
يتراوح أقصي ارتفاع لهذه الطبقة بين (70_75 كيلومتراً) من منسوب سطح البحروتستمر درجات الحرارة السائدة هنا في التناقص بالإرتفاع رأسياً إلى أعلي وتؤثر أشعة الشمس فوق البنفسجية في هواء هذه الطبقة مما يؤدى إلى شحنه كهربائياً وهو ما أسهم فى احتراق الشهب والنيازك المندفعه من الفضاء الخارجي صوب سطح الارض في مجال هذه الطبقه
4. طبقة الأيونوسفير:
أو طبقة الأثيروسفير أو الغلاف الأيوني أى الجزء المؤين من الغلاف الجوى شديد التخلخل ويتراوح سمكه بين(75وأكثر من 300كيلومتر) من منسوب سطح البحر وتتصف باحتوائها على غازات خفيفة جداً كالهليوم"[2]"
مكونات الهواء
يتكون الهواء من مزيج من النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وبعض الغازات النادرة وأهم هذه المكونات يوضحها الجدول رقم (1)
ر.م
المكونات
التركيز%
ر.م
المكونات
التركيز
1.
نيتروجين
78.90
10
أكسيد النيتروز
0.00002
2.
أكسجين
20.94
11
أول أكسيد الكربون
0.00001
3.
أرجون
0.93
12
زينون
0.000008
4.
ثاني أكسيد الكربون
0.032
13
أوزون
0.000002
5.
نيون
0.0018
14
أمونيا
0.0000006
6.
هيليوم
0.0005
15
ثاني أكسيد النيتروجين
0.0000001
7.
ميثان
0.00015
16
أكسيد النيتروجين
0.00000006
8.
كربون
0.00010
17
ثاني أكسيد الكبريت
0.00000002
9.
هيدروجين
0.00005
18
كبريتيد الهيدروجين
0.00000002
حسن أحمد شحاته، تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب _سنة2002 ص 34.
ونلاحظ من خلال الجدول أن النيتروجين والأرجون والكربون بأنها تكون مجتمعة (99.99%) من حجم خليط الغازات الموجودة في الهواء الجاف .
وفي الحقيقة فإن النسبة الضئيلة الباقية تشتمل على أنواع عديدة من الغازات والتي غالباً ما يكون مصدرها عوامل طبيعية .
وبالإضافة إلى الغازات السابقة , فقد يحتوي الغلاف الجوى على كميات ضئيلة جداً من بعض الغازات الأخرى كالهيليوم والتريتون والنيون.
كما قد يحتوي على بعض الغازات السامة مثل النشادر والميثان وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز بالإضافة إلى الأوزون وبخار الماء .
ويختلط بالهواء كذلك كثير من الشوائب الأخرى غير الغازية, إلا أن هذا يكون دائماً على ارتفاعات محدودة من سطح الأرض وبكميات ضئيلة جداً , فقد يحتوى الغلاف الجوي على بعض حبوب اللقاح النباتية والتي قد توجد أحياناً على ارتفاع يبلغ حوالي ستة أميال من سطح الأرض كذلك قد يحتوى على بعض ذرات التراب التي تحملها الرياح من تربة الأرض أو مما تنفثه البراكين, وهناك أيضاً ذرات الفحم الدقيقة والتي توجد عالقة في الهواء , وخاصة حول المناطق الصناعية , وبعض أنواع البكتريا التي تسبح في الهواء, وكذلك ذرات الملح التي تتطاير مع بخار الماء من سطوح الأرض بالإضافة إلى الرماد الكوني الذي يقدر كميته التي تدخل غلافنا الجوي بحوالي 2000طن كل يوم "[3]"
أهمية الغلاف الجوي
يلعب الغلاف الجوى دوراً في خواص الأرض وطبيعتها كما أنه يتحكم في ظروف الحياة في البيئة المحيطة بنا ويتجلى ذلك من خلا الظواهر والحقائق التالية :
1. بدون الغلاف الجوى ما ظهرت السماء كما نعرفها زرقاء ناصعة يغمرها
ضوء الشمس في أثناء النهار ولظهرت السماء سوداء ليلاً ونهاراً.
2. لولا وجود الغلاف الجوى ما عرفنا ما نسميه بالجو والمناخ ولانعدمت الرياح
والسحب والأمطار .
3. من خلال الغلاف الجوى عرف الإنسان النار ذلك الاكتشاف الذي أحدث انقلاباً خطيراً في حياة الإنسان على سطح الأرض .
4. بدون الغلاف الجوى لاستحال علينا أن نسمع بعضنا بعضاً ولعشنا في سكون تام .
5. تعتمد جميع الكائنات الحية بما فيها التي تعيش في أعماق البحار على الغلاف الجوى .
وبخلاف وظائف الغلاف الجوى السابقة الذكر فإنه يقوم كذلك بعدة مهام أساسية أخري , تؤدي دوراً مهماً في حياة الإنسان على سطح هذه الأرض ومن هذه المهام مايلي:
1. في أثناء النهار يقوم هذا الغلاف الجوى مقام حاجز ضخم يحمى سطح الأرض وما عليها من كائنات ويرد عنها الإشعاعات الضارة الصادرة عن الشمس .
2. أما في أثناء الليل فيقوم الغلاف الجوى مقام غطاء شامل يساعد على احتباس حرارة النهار ويمنعها من الانتشار أو التسرب إلى الفضاء الخارجي وهو يشبه في ذلك تلك الأسقف الزجاجية المستعملة للغرض نفسه في صوبات النباتات "[4]".
العوامل المسببة في تلوث الهواء الجوى
يعتبر الهواء مصدر يجب الحفاظ عليه في حالته الطبيعية والإخلال بهذه الحالة سيؤدى حتماً إلى تغيرات وتأثيرات من شأنها إلحاق الضرر بالنظم البيئية باختلاف مكوناتها الحيوية وبالتالي سيقع الضرر بالإنسان في صحته مباشرة وفي الآثار السلبية لمنشأته من جراء الملوثات التي أضيفت إليه .
إذاً يمكن تعريف التلوث: وهو تغير غير مرغوب فيه في مكونات الهواء الحيوية والفيزيائية والكيميائية .
ويمكن تقسيم مصادر تلوث الهواء إلى قسمين رئيسيين هما :
المصادر الطبيعية والمصادر البشرية .
أولاً المصادر الطبيعية :
نقصد بالمصادر الطبيعية تلك العوامل التي تحدث نتيجة ظواهر طبيعية دون أن يكون للإنسان أو نشاطاته أو تقنياته المختلفة دور في حدوثها حيث تبث تلك الظواهر الطبيعية على الهواء كميات غير قليلة من الأدخنة والأبخرة والغازات والجسيمات الدقيقة ومن أمثلة هذه العوامل : الزلازل والبراكين والرياح والأعاصير "[5]"
1. البراكين :
تمثل البراكين أحد العوامل الطبيعية الهامة التي تسبب في تلوث
الهواء بشكل عام ,فتدفع هذه البراكين عند ثورانها بكميات هائلة من بخار الماء والغازات المحملة بالرماد في الهواء, كما تدفع معها الحمم التي تتكون من صخور منصهرة لتغطى سطح الأراضي المحيطة بها.
وتبلغ كمية بخار الماء الخارج من فوهة البركان حداً هائلاً في بعض الأحيان, وقدر حجم البخار المتصاعد من بركان (اثفا) بصقلية في أحدى دورات نشاطه بحوالي (2000مليون لتر) وقد تصل درجة حرارة هذا البخار إلى حوالي 500 ْم كما تتنوع الغازات الخارجية من فوهة هذه البراكين فهي تتكون عادة من خليط متن ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والميثان والهيدروجين وبعض الأكسجين كما يصاحبها في كثير من الأحيان بعض الغازات حمضية التأثير مثل غازات شديدة الضرر بالبيئة وبصحة الإنسان ولا يقتصر ضرر الغازات على المناطق المحيطة بالبركان فقط بل سريعاً ما تختلط هذه الغازات بمكونات الهواء وتحملها الرياح لتنتشر في كل مكان, وعادة ما يصاحب هذه الغازات كميات ضخمة من الرماد الذي قد يبقى معلقاً بالهواء مدة طويلة تحمله الرياح ليتساقط على سطح الأرض في أماكن تبعد كثيراً عن موقع البركان"[6]".
2. الزلازل :
عبارة عن هزات سريعة وقصيرة المدى تتعرض لها قشرة الأرض خلال فترات متقطعة نتيجة للإضطرابات الباطنية ويشتد حدوث مثل هذه الهزات الأرضية مع الثورانات البركانية العنيفة وتتسبب في تدمير المنشآت العمرانية وهلاك أعداد كبيرة من السكان "[7]" وتسبب إنهيار الجسور وتشقق الطرق كما تفجر خطوط المياه والنفط وتقطع أسلاك الكهرباء والهاتف واندلاع الحرائق وتنتج عن ذلك انبعاث كميات هائلة من الأتربة والغازات إلى الهواء الجوى مما يسبب في تلوثه "[8]"
3. الحرائق الطبيعية في الغابات:
تمثل الحرائق الطبيعية التي تحدث في كثير من الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة , أحد العوامل الطبيعية التي تؤدى إلى تدهور البيئة النباتية والقضاء على الكساء النباتي , حيث تؤدى هذه الحرائق إلى القضاء على مظاهر الحياة بتلك الغابات واختفاء أنواع من الحيوانات والطيور.
كما أن الحرائق تأتي على آلاف الأشجار والشجيرات , وعلى مساحات كبيرة من أراضي الحشائش, مطلقة دخانها عالياً في الجو بشكل غيوم دخانية كثيفة وقاتمة"[9]" وتنتشر بفعل الرياح إلى مسافات بعيدة وتكون محملة بكميات ضخمة من الغازات المختلفة إلى جانب جزيئات الرماد الدقيقة التي تؤدى إلى تلويث الجو بشكل واضح. "[10]"
4. الرياح والأعاصير والعواصف :
تشأ الأعاصير نتيجة التفاف الهواء البارد حول الهواء الساخن مكوناً الانخفاض الجوى (الأعاصير) حيث تدفعه الرياح العكسية من الغرب إلى الشرق ويتحرك الإعصار بسرعة تتراوح ما بين 45 إلى 60 كيلومتراً في الساعة .
وتسبب الرياح والعواصف الترابية في اندلاع الحرائق في أماكن متفرقة , مما يتسبب في انبعاث كميات من الأتربة والدخان والجسيمات الدقيقة إلى الهواء الجوى .
وتكثر العواصف الترابية في مناطق الصحارى, والمناطق المجاورة لها وفي المناطق العربية, تشكل الصحراء الكبرى , والصحراء العربية مصدراً للأتربة المثارة والمنقولة بالرياح مختلفة الشدة, وتلوث جو المناطق الرطبة وشبه الرطبة بالتربة التي ترجع إلى تلك الأتربة المنقولة بفعل الرياح من مناطق بعيدة قد يبلغ بعدها آلاف الكيلومترات وبالإضافة إلى وجود ملوثات متنوعة مثل البكتريا والفيروسات وحبوب اللقاح وغيرها من المسببات والملوثات التي تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض "[11]"
ثانياً المصادر البشرية :
وهى تشمل جميع المصادر الصناعية أو تلك التي تنتج عن نشاطات الإنسان وتجاربه المختلفة في مجالات الأبحاث وحضاراته وتقنياته المختلفة .
فلقد صاحب ظهور المدن ونموها وتزايد عدد سكانها وبناء الصناعات المختلفة فيها وتنوع تلك الصناعات , وبروز مشكلة تصريف النفايات المختلفة منها,, فنجد إن مداخن المصانع ومحركات السيارات والقطارات تنفث كميات هائلة من الدخان تحدث غيوماً تغطى مساحات واسعة من سماء بعض المدن .
وأصبح جو المدن ملوثاً بالدخان المتصاعد من عوادم السيارات وبالغازات والأدخنة المتصاعدة من مداخن المصانع "[12]" فبقدر ما أسهمت الثورة الصناعية في تطور وتقدم ورفاهية البشرية ومازالت تعيش بحلم هذه النعمة, بقدر ما تركت وراءها أثاراً سلبية تمثل في ملايين الأطنان من المواد السامة المقذوفة إلى الهواء الجوى "[13]"
وفيما يلي عرض لأهم الملوثات الجوية التي للإنسان الدور المباشر والرئيسي فيها وهى :
1. وسائل النقل والمواصلات:
تعتبر عملية النقل المصدر الأكبر لتلوث الهواء ويقدر أنها هي المسئولة
عن نصف حجم التلوث أو أكثر , كما أن آلات الاحتراق الداخلي وآلات الجازولين هي المسئولة الكبرى بسبب ضخامة عدد المركبات التي تسير بالمحركات ويمكن أن تعد بالملايين في بعض المدن كما هو مبين في ألصوره "[14]"
حيث تشير بعض الإحصائيات بان عدد السيارات بلغ عام2000حوالى(600/700) مليون سياره "[15]"
ويبدو تلوث الهواء أوضح ما يكون في المدن الكبيرة التي يزيد سكانها بالملايين وتكتظ فيها السكان في رقعه ضيقه من الأرض وترتفع فيها المباني إلى عنان السماء وتزدحم بها وسائل النقل والمواصلات وتعانى هذه المدن الكبيرة بصفة أساسية من ظاهرة تعرف باسم (الضباب الدخاني) الذي يبقي معلقاً في جوها في بعض الأحيان لمدة عدة أيام .
والضباب الدخاني الذي يظهر في جو المدن يتكون أساساً نتيجة احتراق الوقود في محركات السيارات ووسائل النقل العامة التي تجوب طرقات هذه المدن ولا ينقطع سيلها ليلاً أو نهاراً أو عند احتراق الوقود مثل ( البنزين أو السولار) في ألآت الاحتراق الداخلي من سيارات , دراجات نارية , وخلافه لا يكون احتراقً تاماً على الدوام ولذلك فإن غازات العادم التي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء تكون مصحوبة عادة بكمية قليلة من بعض الجزيئات العضوية التي لم تتأكسد أكسدة تامة, بالإضافة إلى قدر صغير من غاز أول أكسيد الكربون السام وبعض أكاسيد النيتروجين وغاز الفورمالدهايد كما يحمل العادم كثيراً من جزيئات الرصاص إلى الجازولين لدفع الأوكثن به .
ويحتوي عادم السيارات كذلك على غاز ثاني أكسيد الكبريت الموجود في البترول أثناء احتراقه "[16]" وينطلق كل هذا الخليط من الغازات السامة من عشرات الآلاف من السيارات ليملأ طروقات المدينة وينتشر في أجوائها ويقلق مكانها دون أن يٌرى أو يلحظه أحد.
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن الغازات المنطلقة من عادم السيارات والشاحنات هي العامل الرئيسي في تلوث هواء المدن وهى تصل إلى نحو (60%) من حجم عوامل التلوث الأخرى"[17]"
أما بالنسبة للقطارات وخاصة ما يشتغل منها بنوع ردنى من الفحم الحجرى لأنها تساهم بدور كبير في التلوث الهوائي وخاصة داخل المدن "[18]".l مصدرا الصور من شبكة المعلومات(الانترنت)
2. النشاط الصناعي :
لا يمكن حصر المنشآت الصناعية وأنواعها المختلفة والتي تساهم في تلوث الهواء الجوى بشكل كبير نظراً لأعدادها الكبيرة وتعدد أنواعها .
ويعتبر التلوث الصناعي هو ثاني مسبب لتلوث الهواء ويتوقف حجم ومقدار التلوث على كمية الإنتاج ونوعية الآلات المستخدمة وكذلك نوعية الوقود والمواد الأولية المستخدمة "[19]".
ومن أهم عناصر تلوث الهواء في المناطق الصناعية هو الدخان المنبعث من احتراق الوقود الصلب (الفحم) أو الوقود السائل البترول أو الوقود الغازى والغاز الطبيعي, فمازالت هذه المواد هي المستخدمة لتوليد الطاقة في أغلب الصناعات ومازالت كثير من المدن الصناعية في العالم تعانى من كثافة الدخان المتصاعد من صانعها بسبب مايحتويه هذا الدخان المتصاعد من غازات سامة, فقد كانت هذه المدن تغظ في بعض الأوقات بسحابات كثيفة من هذا الدخان لعدة أيام.
ومن أخطر عناصر التلوث الهوائي الغازات السامة التي تتسرب أحياناً من المصانع أو التي تطلق منها تسبب انفجارات المفاجئة ولازالت كارثة تسرب الغازات السامة من أحد مصانع مدينة (يوبال) الهندية في أواخر 1984 مائلة في الأذهان , حيث أدت إلى وفاة حوالي (ثلاثة آلاف شخص)"[20] "
وتشكل العمليات الصناعية مصادر أكبر للتلوث ويأتي الكثير منها من عمليات صهر النحاس والرصاص والزنك والزئبق والنيكل ومن المصانع التي تنتج الكيماويات والأدوية والطلاء والبلاستيك ."[21] "
وتعد العمليات الصناعية احد المصادر الرئيسية لتكوين الهباء فهي تبث حوالي50% من الهباء الذي ينتج من نشاطات بشرية ومن هذه العمليات الصناعية تكسير الصخور وصناعة الحديد الصلب والرمل والاسمنت وصناعة المطاط والجير والاسمنت , وصناعة الورق التي تعتبر من أكثر الصناعات تلوثاً للهواء من بين كل الصناعات "[22]"
3. التلوث الاشعاعى :
يعتبر التلوث الاشعاعى من أخطر أنواع التلوث حيث أنه لا يرى ولا يشم ولا يحس بها فهو يدخل إلى الجسم دون سابق اندار أو دون ما يدل على تواجده في بادي الأمر.
وقد أصبحا نعيش في جو ملئ بالإشعاع وخاص بعد اكتشاف الطاقة النووية والتزايد المستمر في الأبحاث النووية"[23]"
إن التلوث الاشعاعى الصناعي يحدث بسبب نواتج المفاعلات والتجارب النووية والأسلحة الذرية والوقود الذري والمخلفات الغازية وتتم مثل هذه التجارب أما في البحار أو على سطح الأرض أو تحت سطح الأرض أو في أعماق البحار وجميع تلك التجارب باستثناء ما تجري تحت سطح الأرض تنتج كميات هائلة من منتجات الانشطار النووي, وتتشتت المادة النشطة اشعاعياً وتنتشر في الجو حسب حجم الانفجار النووي الحاصل "[24]"
وتتسرب هذه الأشعة بسهولة ويسر إلى الكائنات الحية في كل مكان في الهواء دون أية مقاومة.. فقد يجد طريقة إلى الرئتين عن طريق الهواء الذي يتنفسه الكائن الحي ,أو يدخل إلى الجوف مع الطعام والشراب أو يخترق الجلد ويحدث أضراراَ ظاهرة في خلايا الجسم وأنسجته .
وتزداد مشكلات التلوث الاشعاعى بصفة مستمرة نتيجة التطور الهائل في استخدام المواد المشعة من قبل الإنسان, سواء في الأمور السلمية أو العسكرية فقد دخلت
الأشعة الذرية في الاستخدامات الصناعية والطبية واستخدمت الأشعة فوق البنفسجية في حفظ المواد الغذائية وفي التخلص من الميكروبات كما استخدمت في غرف العمليات لحفظها خالية من الجراثيم الميكروبية وفي تطهير الأواني الزجاجية والاستخدام الاشعاعي في الوقت الحالي من أهم المتطلبات فقد استخدمت في الطب والصناعة والزراعة وفي إنتاج الطاقة ,لكن الاستخدام الجائز لتلك الأشعة في الأغراض غير السلمية والعسكرية بدرجة كبيرة حيث تتعرض الكائنات الحية من المشكلات والأضرار المختلفة, ونتيجة للرفاهية والإفراط الزائد في الاستخدام الاشعاعى أصبح الإنسان معرضاً للتأثيرات الإشعاعية أكثر من أي وقت مضى "[25]".
4. الأسلحة الكيميائية :
تعتبر الأسلحة الكيميائية من أحد أسباب تلوث الهواء الجوى الذي تقوم عليها بعض الدول وجيوشها وذلك في أثناء حروبها أو معاركها مع دول أخري أو لتصفية بعض المعتدين على نظامها .
ومن أنواع تلك الأسلحة الكيميائية غازات الأعصاب مثل ( كالزارين) والغازات الكاوية (كالخردل/حارق) وغازات الدم مثل (حامض الهيدروسيانيك) والغازات الخانقة مثل (الفرسجين) والغازات المضيئة مثل (الأرسيت) والغازات المسيلة للدموع مثل الكلورواسيتومنيتون وغازات الهلوسة .
وهذه الغازات قاتلة أو تعمل على شل القدرة وتستمر هذه الغازات في الجو لمدة زمنية معينة فغازات الأعصاب تستمر من 12 ساعة إلى عدة أيام والغازات الأخري تبقى من عدة دقائق إلى بضع ساعات كذلك فإن أبخرة غاز(سيانيدالهيدروجين) سامة جداً ولها تأثيرات مباشرة على انزيمات التنفس بالذات.
وتعد هذه الأبخرة سامة متعلقة بالجهاز التنفسي إذ تتحول تلك الأبخرة داخل أجهزة وخلايا الجسم إلى حمض في وجود الماء "[26]"
5. الجسيمات:
الجسيمات سواء كانت سائلة أم صلبة من مواد بالغة التعقيد كما أنها تعد من أكثر ملوثات الهواء انتشاراً وهي تتولد من مصادر متعددة وتمثل عادة أثقل أنواع الغبار وزناً وهى تصدر عن الأعمال الميكانيكية وتشمل كذلك الأتربة الصناعية والرماد وما شابه ذلك وتشترك الجسيمات على اختلاف أنواعها وحجومها في مجموعة من الخواص الفيزيائية فهي تنمو بالتكثيف وتمتص أو تمتزج الأبخرة والغازات وتتجمد أو تنتشر .
كما أنها تمتص الضوء أو تشتته وقد تتفاعل الجسيمات كيميائياً مع بعضها بعضاً في الهواء نظراً لتصادمها بعضها ببعض بكثرة .
وتظل هذه الجسيمات المتولدة في جو المدن مخمولة في الهواء لعدة أيام قليلة فقط , وتظل محمولة في الهواء تبعاً لحجمها لمدة أسابيع ويمنع الترسيب بفعل الجاذبية للجسيمات لأكبر من ذلك كالرماد المتطاير والتراب من الابتعاد عن مصادرها, والجسيمات الدقيقة الموجودة في الهواء تشتت ضوء الشمس القادم إلى الأرض وبذلك يقل ما يصل منها إلى الأرض مما يؤدى إلى انخفاض درجة حرارة الأرض ولقد تناقص متوسط درجة الحرارة في العالم في السنوات الأخيرة, ويرجع بعض الباحثين هذه الحقيقة إلى ازدياد تركيز الجسيمات الموجودة في الهواء بفعل البراكين ونتيجة لنشاطات الإنسان المختلفة ومن أهمها التقدم الصناعي الهائل وما يصاحبه من مخلفات "[27]" بالإضافة إلى الملوثات السابقة الذكر توجد الكثير من الممارسات والسلوكيات الخاطئة الصادرة عن العديد من الأشخاص تؤدى إلى تلوث الهواء بالدرجة التي تسبب الأذى والضرر للإنسان نفسه والكائنات الحية كافة التي تشاركه على سطح هذه الأرض.
ومن هذه السلوكيات والممارسات الخاطئة الصادرة عن الإنسان ونشاطاته والتي تسبب تلوث الهواء:
1. التلوث الناجم عن حرق النفايات والقمامة :
بالرغم من التطور الذي حققته محارق النفايات إلا أنها لا تزال تلوث الهواء إذ ينتج عن حرق كل من النفايات حوالي 400 م من الغازات العادمة التي تحتوي العديد من الملوثات ومن أهمها الذائ أوكسين والمركبات العضوية والمعادن الثقيلة وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت والجزيئات الدقيقة والفلور التي تنتشر في الغلاف الغازى ثم تسقط مع مياه الأمطار على التربة والمسطحات المائية والكائنات الحية النباتية والحيوانية .
وتسقط أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين على شكل أمطار حامصية تقضي على الغطاء النباتي والثروة السمكية كما أنها تغير في بعض خصائص التربة الكيميائية والحيوية "[28]".
وتحتوى القمامة على نوعيات مختلفة من المخلفات فهي تشمل إلى جانب الوراق والكراتين, بعض علب الصفيح الفارغة والعبوات البلاستيكية وغيرها من الأشكال الحديثة التي أصبحت تستخدم حالياً في حفظ وبيع الأغذية المجهزة والمحفوظة كما تحتوى على بعض عبوات المبيدات الحشرية الفارغة وغيرها كما هو مبين بالصوره (2)
ولذلك فإنه عند حرق هذه القمامة تنتج غازات وأدخنة وأبخرة غاية في الخطورة على صحة الإنسان خاصة وأن عمليات الحرق تتم داخل المناطق السكنية, ثم تجعل تأثيرات نواتجه الحرق ذات أثر مباشر وخطير على صحة هؤلاء الذين يسكنون ويعيشون في تلك المناطق .
بالإضافة إلى ذلك تشكل مقالب النفايات الصلبة مصدر للتلوث الجوى الكيميائي "[29]" بسبب قيام الكائنات الحية الدقيقة بتحليل مكونات النشاط إلى خروج كثير من المواد التي تلوث الجو مثل الأمونيا والميثان وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين "[30]"
2. تلوث الهواء الناجم من ملطفات الجو والمعطرات والمبيدات الحشرية :
إن استخدام ملطفات الجو في أماكن مختلفة من المنزل والمغالاة في استخدام العطور المتنوعة ذات البراكين المختلفة يواكبه انتشار مواد كيميائية طيارة تؤدى أضرار خطيرة جداً على الإنسان"[31]" والأخطر من ذلك هو الاستخدام المتكرر للمبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض وغيرها من الحشرات الضارة التي تسبب خسائر مادية مثل الآفات التي تصيب المحاصيل المختلفة ولا تقتصر أضرار المبيدات الحشرية على تلويث الهواء بل تلوث محاصيل الخضراوات والفواكه وتسبب أحياناً في تسمم الإنسان والحيوان .
3. تلوث الهواء الناجم عن وسائل التدفئة :
تعد المدافئ البترولية أو الكيروسين أو مازوت إحدى ملوثات الهواء وخاصة في الأماكن المغلقة بما تطلقه من غازات أو أدخنة مؤدية تحتوى على مواد وغازات ضارة جداً بالإنسان وصحته وفي مقدمة هذه المواد غاز أول أكسيد الكربون وتزداد الملوثات الناتجة عن تلك المدافئ كلما كانت المدفأة من نوعية رديئة أو إذا أصابها عطب .
وتعتبر وسائل التدفئة المعتمدة على الفحم أو الحطب أكثر إيذاء من المدافئ البترولية لما يتولد من غازات ضارة "[32]".
[1] فرج صالح عبدالرحمن_محمود فيصل عاشور الصغير_البيئة والإنسان ص 125
[2] محمد خميس الزوكه_البيئة ومحاور تدهورها وأثارها على صحة الانسان_دارالمعرفةا لجامعية_ سنة 2000_ص 335_337
[3] حسن أحمد شحاته، تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص 38_40
[4] حسن أحمد شحاته، تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص 23_26
[5] حسن أحمد شحاته، تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص47
[6] محمد السيد ارتاؤوط_الإنسان وتلوث البيئة,الدار المصرية اللبنانية_الطبعة الأولي سنة 1993 ص76
[7] حسن سيد أبوالمعتبي كوكب الأرض ظاهرة تضاريسية كبرى,مؤسسة الجامعية 1996 ص279
[8] حسن أحمد شحاته، تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002_ص44
[9] حسن أحمد شحاته تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص 83
[10] مختار محمد كامل_ التلوث البيئي , مأخوذة من دراسة سابقة بعنوان تلوث الهواء وأثره على بقية الأغلفة نشر 1998
[11] حسن أحمد شحاته تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص95
[12] حسن أحمد شحاته تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص 95
[13] فادية إبراهيم الصادق _ تلوث البيئة وأضرارها على طبقة الأوزون 2000_2002_ص20
[14] عبدالعزيز طريح شرق _التلوث البيئي حاضره ومستقبله_ مركز الاسكندرية للكتاب 1999_ ص 79
[15] الصديق العاقل_تلوث البيئة الطبيعية,منشورات الجامعة المفتوحة الطبعة الأولي 1990_ ص97
[16] عبدالعزيز طريح شرق _البيئة وصحة الانسان في الجغرافية الطبية_مؤسسةشباب الجامعة 1995, ص 144
[17]عبدالعزيز طريح شرق _مرجع سابق _ مركز الاسكندرية للكتاب 1999
[18] على عبدالله سعد_مصادر تلوث الهواء الجوى_منشورات الجامعة المفتوحة 2004, ص12
[19] الصديق العاقل _ مرجع سابق _ منشورات الجامعة المفتوحة الطبعة الأإولي1990 ص97
[20] عبدالعزيز طريح شرق _مرجع سابق _ مركز الاسكندرية للكتاب 1999 ص80
[21] حسن أحمد شحاته_ مرجع سابق _الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص 82
[22] محمد منير حجاب_ تلوث وحماية البيئة,الدار العربية للنشر والتوزيع ص95
[23] حسن أحمد شحاته_ مرجع سابق_ الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص67
[24] محمد منير حجاب_ تلوث وحماية البيئة,الدار العربية للنشر والتوزيع ص60
[25] حسن أحمد شحاته _مرجع سابق _ الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص68
[26] حسن أحمد شحاته _مرجع سابق _ الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص79_80
[27] شامخ عزابته وأخرون _المدخل إلى العلوم البيئية_دار الشروق للنشر والتوزيع_ الطبعة الثالة 2000,ص338
[28]حسن أحمد شحاته _مرجع سابق _الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص69
[29] أحمد عبدالوهاب_موسوعة بيئية الوطن العربي_الدار العربية للنشر والتوزيع الطبعة الأولي 1997 ص71
[30] حسن أحمد شحاته _مرجع سابق _الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص71
[31] محمد السيد ارتاؤوط_عبدالحكيم_عبداللطيف الصعيد الإنسان وتلوث البيئة الطبعة الأولي_1996 ص82
[32] حسن أحمد شحاته تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته الطبعة الأولي_مكتبة الدار العربية للكتاب 2002 ص71
[i] الصديق محمد العاقل_ امحمد عياد مقيلى_ على عبدالكريم عمار_تلوث البيئة والطبيعة منشورات الجامعة المفتوحة_الطبعة الأولي
1990,ص87
[ii] محمد خميس الزوكه_البيئة ومحاور تدهورها وأثارها على الانسان _دارالمعرفة الجامعية_ سنة2000_ص 334
[iii] حسن أحمد شحاته_تلوث الهواء القاتل الصامت وكيفية مواجهته _الطبعة الاولي مكتبة دار العربية للكتاب سنة2002, ص 23_24