منتديات الماتريكس
أهلاَ بك زائرنا الكريم ...
اذا كنت قد قمت بتسجيل عضوية
فنرجو منك أن تقوم بالدخول لتشاهد جميع الروابط
و اذا كنت غير مسجل
فنرجو منك أن تقوم بالتسجيل و شكراَ
مع تحيات انس أبو ناصر ......
منتديات الماتريكس
أهلاَ بك زائرنا الكريم ...
اذا كنت قد قمت بتسجيل عضوية
فنرجو منك أن تقوم بالدخول لتشاهد جميع الروابط
و اذا كنت غير مسجل
فنرجو منك أن تقوم بالتسجيل و شكراَ
مع تحيات انس أبو ناصر ......
منتديات الماتريكس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للخيال حدود ....... نحن نلامس هذه الحدود !!
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية ل جبران خليل جبران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 260
تاريخ التسجيل : 08/03/2010

رواية ل جبران خليل جبران Empty
مُساهمةموضوع: رواية ل جبران خليل جبران   رواية ل جبران خليل جبران Emptyالجمعة أبريل 23, 2010 6:21 pm

المحبة...

إذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها,

وإن كانت مسالكها صعبة متحدرة.

إذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها,

وإن جرحكم السييف المستور بين ريشها.

إذا المحبة خاطبتكم فصدقوها,

وإن عطل صوتها أحلامكم وبددها كما تجعل الريح الشمالية البستان قاعاً صفصفاً.

***

لأنه كما أن المحبة تكللكم, فهي أيضا تصلبكم.

وكما تعمل على نموكم, هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم.

وكما ترتفع إلى أعلى شجرة حياتكم فتعانق أغصانها اللطيفة المرتعشة أمام وجه الشمس,

هكذا تنحدر إلى جذورها الملتصقة بالتراب وتهزها في سكينة الليل.

***

المحبة تضمكم إلى قلبها كأغمار حنطة.

المحبة على بيادرها تدرسكم لتظهر عريكم.

المحبة تغربلكم لتحرركم من قشوركم.

المحبة تطحنكم فتجعلكم كالثلج أنقياء.

المحبة تعجنكم بدموعها حتى تلينوا,

كل هذا تصنعه بكم لكي تدركوا أسرار قلوبكم, فتصبحوا بهذا الإدراك جزءاً من قلب الحياة.

غير أنكم إذا خفتم, وقصرتم سعيكم على الطمأنينة واللذة في المحبة.

فالأجدر بكم أن تستروا عريكم وتخرجوا من بيدر المحبة إلى العالم البعيد حيثما تضحكون, ولكن ليس كل ضحككم; وتبكون, ولكن ليس كل ما في ما فيكم من الدموع.

المحبة لا تعطي إلا ذاتها, المحبة لا تأخذ إلا من ذاتها.

لا تملك المحبة شيئاً, ولا تريد أن أحد يملكها.

لأن المحبة مكتفية بالمحبة.

***

أما أنت إذا أحببت فلا تقل: "أن الله في قلبي", بل قل بالأحرى: "أنا في قلب الله".

ولا يخطر لك البتة أنك تستطيع أن تتسلط على مسالك المحبة, لأن المحبة إن رأت فيك استحقاقاً لنعمتها, تتسلط هي على مسالكك.

والمحبة لا رغبة لها إلا في أن تكمل نفسها.

ولكن, إذا أحببت, وكان لا بد من أن تكون لك رغبات خاصة بك, فلتكن هذه رغباتك:

أن تذوب وتكون كجدول متدفق يشنف آذان الليل بأنغامه.

أن تخبر الآلام التي في العطف المتناهي.

أن يجرحك إدراكك الحقيقي للمحبة في حبة قلبك, وأن تنزف دماؤك وأنت راض مغتبط.

أن تنهض عند الفجر بقلب مجنح خفوق, فتؤدي واجب الشكر ملتمساً يوم محبة آخر.

أن تستريح عند الظهيرة وتناخي نفسك بوجد المحبة.

أن تعود إلى منزلك عند المساء شاكراً:

فتنام حينئذ والصلاة لأجل من أحببت تتردد في قلبك, وأنشودة الحمد والثناء مرتمسة على شفتيك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matrix-2010.yoo7.com
 
رواية ل جبران خليل جبران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الماتريكس  :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: